رغم الجوع والحرمان وشتى أنواع الحصار، تبقى غازي عنتاب رمزًا لإرادة لم تستسلم، إرادة لم تتنازل عن شرف الوطن المقدس للعدو بشهدائها الـ 6317، حيث نهض الإيمان حيث انعدمت كل السبل، حيث يسكن الإيمان في حجارتها وترابها، والشجاعة في قلوبها! إنها ملحمة كفاح خاضه أطفالها وشبابها وشيوخها ونساؤها ورجالها. تلك الملحمة هي إيمان شاهين باي، وشهداء كامل، وقرايلان، وعبد الله إديبلر، وحباس.
آثار الرصاص التي كانت شاهدة على جدران المباني التاريخية ومآذن المساجد، كانت ذكرى المقاومة المشرفة لهذه المدينة. ربما يكون الزلزال الذي ضربنا في السادس من فبراير قد دمر تلك الحجارة، لكن تلك الآثار باقية الآن أعمق في قلوبنا.
نستذكر شهداءنا الأعزاء برحمة، ونعرب عن امتناننا لقدامى المحاربين، وندعو بالرحمة للمحاربين الأبطال الذين فارقونا اليوم.
ليكن يوم 25 ديسمبر، يوم تحرير غازي عنتاب، مباركاً.

