«الانتفاضة الكبرى»
أخبار
الصفحة الرئيسية
«الانتفاضة الكبرى»
«الانتفاضة الكبرى»

«الانتفاضة الكبرى»

08 Ekim 2025

في السابع من أكتوبر 2023، بدأت الإبادة الجماعية، الظلم، الفساد، والدمار بلا توقف — مرت سنتان منذ ذلك الحين، ومع ذلك لم تتوقف العصابات الصهيونية عن قتل النساء والأطفال والشيوخ. وقد أُضيفت فظائع جديدة إلى ظلم صهيوني يقارب نصف قرنًا.

اليوم، في ذكرى الوحشية والمجزرة الصهيونية، نرى أن شعوب العالم قد أيّدت غزة؛ وأن المقاومة الفلسطينية تحولت إلى بُعد عالمي، وأن كل إنسان صاحب ضمير يقف ضد الإمبريالية الصهيونية.

لقد رأت الإنسانية أولًا نفاق القبيلة الظالمة وأوليائهم، وخداعهم، وأهدافهم المنحرفة. إنّ براءة غزة أسقطت أقنعة الصهاينة. أصبحت غزة مرآة لانهيار النظام العالمي الفاسد. لقد كشفت دمار غزة الوجه الحقيقي للحداثة، وأظهرت أن النزعة الإبادية للصهيونية مُطبوعة في حمض إسرائيل الوراثي.

لقد أظهرت غطرسة إسرائيل ووحشيتها وقلة تقديرها أن النظام العالمي منذ الحرب العالمية الأولى كان نقمة على البشرية، وأن أعظم هذه الأزمات قد ظهر في فلسطين.

إن القيم الغربية المدمّرة للحداثة تجسدت في إسرائيل. إنها البُشاعة التي تجسّد فيها هذا الفساد العالمي.

بصرخة غزة، يقف الناس الضميريون والرحيمون — معارضين الهيمنة التي أقامتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن. يضعون أرواحهم وممتلكاتهم وعائلاتهم وأجسادهم على المحك ليبذلوا جهدًا فدائيًا في سبيل حركة ضمير موحَّد جديدة. هذا الفداء يُسمّى «الانتفاضة الكبرى».

لن تقتصر الانتفاضة الكبرى على إسرائيل. إنها اليوم — ذكرى السابع من أكتوبر — الذي تتّصل فيه الضمائر، ليس للموتى بل للأحياء، موجة بعد موجة، وتُزرع فيه أمل عالمي.

منذ السابع من أكتوبر، نُسمّي الدمار في غزة «الدمار الخلّاق». نحتفل بذكرى قيامنا من رمادنا، وتخلّصنا من غبار الموت، وتحوّلنا أملًا للبشرية والعالم. كلمتنا لكل إنسان ما زال ضميره حيًّا؛ لا ليمُت الأطفال في أي مكان، ولا لتنتهي الإنسانية.

ورغم أن غزة تتعرّض يومًا بعد يوم لمزيد من الدمار، وتُقصف باستمرار، فإنها تحرّر العالم يوميًا. تُحيي الضمير البشري. للسير في الدرب الذي افتَتَحته غزة بتضحيتها، ولتصبح فاعلًا بارزًا في النظام العالمي الجديد، ولإبقاء ضمير الإنسانية حيًا — نؤمن أن هذه هي واجباتنا السامية: صياغة استراتيجيات، جمع الناس.

ندعو كل قلب حي لم يمت ضميره، باسم عالم جديد يكون فيه الإنسان موضوعًا والقيمة هي العدالة، إلى النضال.

نلتزم بأن نكون إلى جانب كل مظلوم وضد كل ظالم، بروح وحماس ودافع الانتفاضة الكبرى — من أجل الأسرة الإنسانية.

عاشت غزة، عاشت الانتفاضة الكبرى من أجل كل الإنسانية.

من خلال دعم الأنشطة التي تقوم بها مؤسسة بولبولزادة، يمكنك اتخاذ خطوة نحو الأمل للإنسانية.

كن جزءا من الخير!
التبرع السريع
حدد المشروع
₺ 250
₺ 500
₺ 750