
نظّمت جمعية موزاييك النسائية بتاريخ 8-9 أكتوبر 2025 "مخيم بداية الموسم" في مخيم سيـري عنتاب الطبيعي. وقد أُقيم المخيم بهدف تعزيز التعارف بين المتطوعات، والاستعداد للفترة الجديدة، وتقديم المعلومات حول الأعمال التي سيتم تنفيذها.
بدأ المخيم بلعبة تعارف، وقدمت رئيسة مجلس إدارة جمعية موزاييك النسائية، رابعة ألدَمير، عرضًا بعنوان "حال الإنسان". في كلمتها، أكدت على أهمية إقامة علاقات صحيحة ومستدامة مع المحتاجين، قائلة:
"في حياتنا هناك أوقات مظلمة ومضيئة. اليُتم، الفقر، والضلالة هي قضايا إنسانية. لم تنتهِ أبدًا، وستستمر مدى الحياة — إنها حالاتنا المستمرة. لكن مع اتساع إدراكنا، سنطوّر وجهات نظر مختلفة. يمكن فهم اليُتم كقدرة على البقاء بمفردنا واتساع في الإدراك، أما الفقر فيُعتبر تحررًا يبعد الإنسان عن الاعتماد على الآخرين ويقوده للاعتماد على الله — ويمكن قراءته كنعمة من منظور وجودي. عندما نرى هؤلاء الأشخاص، يجب أن نتذكر حالتنا الإنسانية. نحن دائمًا نبحث عن شاهد أو رفيق لحالتنا، لأننا بحاجة دائمة — نحتاج إلى الاهتمام، والمودة، والقرب. فلنُعطِ الفقير واليتيم ما يحتاجون، ولكن لنقم أيضًا ببناء آلية تُلبّي احتياجات من يطلب. بناء هذه الآلية هو هدف — ومن خلال هذه العلاقة مع الناس، سنُصلح أيضًا علاقتنا مع الله. وجود هدف هو عنصر أساسي يُحرّك الناس ويُساعدهم على مقاومة اليأس. ولهذا، فإن اكتشاف الإحساس بالهدف، واستخلاص المعنى من تجارب الحياة، عنصر بالغ الأهمية لنجاح العلاج."
استُكمل برنامج المخيم بالتعريف باللجان المختلفة. قدم أعضاء مجلس إدارة الجمعية معلومات عن المجالات التي يعملون بها بشكل تطوعي، وشاركوا آخر المستجدات حول أنشطة مؤسسة بُلبُلزاده الميدانية. أوضحت زمزم تشَتين، منسقة منطقة الزلزال، أن الأنشطة في المناطق المتضررة مستمرة، وأشارت إلى أن الورشات القائمة تُعتبر مصدر أمل للنساء. كما تحدثت سِنا بوزجان، مسؤولة لجنة الطفولة، عن الأنشطة الموجهة للأطفال وأعلنت عن بدء عملية إنشاء مجلس للأطفال. وأكدت نَسيبة أشقر تشيتينكايا أن أنشطة المرحلة الثانوية ستستمر خلال الفترة المقبلة من خلال فعاليات وبرامج تعليمية مختلفة. وقدمت سيرَي باتوق، رئيسة اتحاد طلاب الأناضول، معلومات حول الأنشطة والبرامج التعليمية التي ينظمها الاتحاد. من جانبها، تحدثت شهادة جِركَ، مسؤولة مركز خدمات اللاجئين، عن الأعمال الجارية في سوريا، وأشارت إلى قرب انتهاء ترميم مركز الأناضول الثقافي في حلب، وإلى المشاريع التي ستبدأ في دمشق، بالإضافة إلى البرامج التعليمية التي تُقام منذ عام 2016. كما ذكرت ياسمين أقسو أن التوزيعات الشهرية للمساعدات ستستمر في متجر المساعدات، وقدمت معلومات حول مجموعات الدروس الجديدة. وقد شرح مسؤولو اللجان أعمالهم وبيّنوا كيف يمكن للمتطوعين المساهمة فيها.
وفي الجلسة الأخيرة، قدمت فادِمة أمين أوغلو، عضو مجلس إدارة مؤسسة بُلبُلزاده، عرضًا بعنوان "تنسيق العمل التطوعي". وأكدت على الأهمية الكبرى التي توليها المؤسسة منذ تأسيسها للعمل التطوعي، وأعلنت عن تشكيل "وحدة تنسيق المتطوعين" خلال الفترة القادمة، بهدف تعزيز الاستدامة في العمل التطوعي. وشدّدت خلال العرض على أهمية نشر الخير بما يتماشى مع رسالة المؤسسة، وزيادة الوعي بالأعمال الجارية. واختتم البرنامج بتقييمات بعد ورش الدراما والكورال والإيقاع.