نفذت جمعية بلبل زاده، بدعم من الوكالة الوطنية التركية، مشروع إيراسموس+ KA151 للتنقل الشبابي، بعنوان "التطوع في المجتمع المدني سبيلٌ للمواطنة الفاعلة". وعُقد برنامج دولي للشباب في أنقرة كيزيلجاهامام، في الفترة من 13 إلى 17 أغسطس/آب 2025.
يهدف البرنامج، الذي حضره حوالي 50 شابًا من شمال مقدونيا، والبوسنة والهرسك، وألمانيا، وصربيا، وتركيا، إلى مساعدة الشباب على اكتساب الوعي بالمواطنة الفاعلة من خلال التطوع في المجتمع المدني، والمساهمة في عمليات صنع السياسات في هذا المجال. كما ساهم إشراك الشباب السوري المقيمين في تركيا تحت الحماية المؤقتة في إثراء الفعالية من حيث الشمولية الاجتماعية والتفاعل بين الثقافات.
خلال فترة التنقل، قُدّم محتوى شامل ركّز على رفع مستوى المعرفة والوعي لدى الشباب، وتحقيق نتائج ملموسة. نتيجةً لدراسات نموذج المحطة التي أُجريت تحت عنوان "مقترح سياسة شبابية للمجتمعات المدنية من منظور الشباب"، وهو أحد المواضيع الرئيسية للبرنامج، أُعدّت وثيقة مقترح إرشادية لصانعي السياسات بمشاركة فعّالة من الشباب.
حظي البرنامج، الذي استضافته جمعية بلبلزاده، بدعم من جمعية ألاخكا وجمعية كوبرو من شمال مقدونيا، وIFS EMMAUS من البوسنة والهرسك، وجمعية هاتيدجا النسائية من صربيا، وجمعية منصة أكاديميكر الأمريكية من ألمانيا.
خلال البرنامج، حظي عرض محمد علي أمين أوغلو التقديمي بعنوان "نماذج المواطنة الفاعلة للشباب كمفتاح للمشاركة الاجتماعية" بمتابعة حثيثة. وتناولت جلسة النقاش المفتوحة التي تلت ذلك تجارب الشباب في التطوع وآليات المشاركة في المجتمع المدني. وشارك في هذه الجلسة ثمانون شابًا من اتحاد طلاب الأناضول (AÖB). وهكذا، أتاح البرنامج مساحةً للتفاعل في مجال الشباب، ليس فقط بين شباب الدول المشاركة، بل على المستوى المحلي أيضًا.
وكانت جلسة "قصص التطوع ومشاركة أفضل الممارسات"، التي أدارها مسعود أيداغ، مصدر إلهامٍ قويٍّ للمشاركين. وطوال الفعالية، ساهمت مسابقة المعرفة والتفاعلات الثقافية وجلسات التقييم في بناء روابط قوية بين المشاركين.
وفي الوقت نفسه، عُرضت مخرجات المشروع وتوصياته السياسية على المشاركين في اجتماعات الأناضول التاسعة عشرة، التي عُقدت تحت شعار "عائلة موقد التدخين"، وحضرها حوالي 800 شخص، من بينهم العديد من ممثلي المنظمات الشبابية غير الحكومية. وهكذا، نُفِّذت أنشطة نشر المشروع بفعالية.
واختتم البرنامج بتوزيع شهادات "بطاقة الشباب" (Youthpass) وعرض توصيات السياسات التي أعدها الشباب المشاركون.
باعتبارنا جمعية بولبولزاده، نود أن نشكر جميع المؤسسات الشريكة التي شاركت في استضافتنا، وأعضاء اتحاد طلاب الأناضول الذين ساهموا في البرنامج، واتحاد الأناضول على دعمهم الثابت.